-https://www.facebook.com/profile.php?id=100004096120701

رمضان كريم

رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

الجمعة، 10 يوليو 2015

الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي

الكتاب المقدس لا يُدين الشذوذ الجنسي

الفصل الأول

قبل الحديث في هذا الموضوع أحب أن انوه بأن الشخصيات المذكورة في هذا الموضوع ليس هم الأنبياء الكرام الأطهار المذكورين في القرآن الكريم .

لِماذا الشذوذ جنسي لَيسَ ذنب ؟
هناك سبعة نصوص يدعي بهم أهل المسيحية انه إقرار الكتاب المقدس بتحريم الشذوذ، و سيدور حوارنا من خلالهم لنرى هل هم على حق أم أنهم غفلوا عن الحقيقة :
1) تكوين 19
2) سفر لاويين 22:18
3) سفر لاويين 13:20
4) رومان 1 26-27
5) 1 تيموثي 1 9-10
6) كورنثوس الأولى 9:6
7) قضاء 7
8) سفر حزقيال  الزنا والشذوذ الجنسي باكمله ونشيد الانشاد هكذا 

تكوين 1919: 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض
19: 2 و قال يا سيدي ميلا الى بيت عبدكما و بيتا و اغسلا ارجلكما ثم تبكران و تذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت
19: 3 فالح عليهما جدا فمالا اليه و دخلا بيته فصنع لهما ضيافة و خبز فطيرا فاكلا
19: 4 و قبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها
19: 5 فنادوا لوطا و قالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهما
19: 6 فخرج اليهم لوط الى الباب و اغلق الباب وراءه
19: 7 و قال لا تفعلوا شرا يا اخوتي
19: 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم و اما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي
فلو نظرنا للقصة المذكورة فإنها تحمل من المعاني ما يبعدها عن تحريم الشذوذ الجنسي ، لأن القصة لم تشير من قريب أو بعيد إلى أغراض رجال المدينة إن كانت حميدة أو خبيثة ، وإن كانت خبيثة فما هي ؟
ولكننا نرى أن القصة تُشير إلى أن المدعو ” لوط ” عرض بناته بشكل مقذذ لكي يتحرش بهم رجال المدينة وبقوله { فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم } ، فلو كان غرض رجال المدينة هو الفجور والشذوذ ، فكيف يعرض المدعو ” لوط ” بناته عليهم ليفعلوا بهم ما تهوي أنفسهم ليفدي بهم ضيوفه .
فمن الواضح أن التعاليم التي كان ينشرها المدعو ” لوط ” كانت تعاليم فاسدة ، وقد تساوت النساء بحيوانات المزارع بالكتاب المقدس
فكيف يمكن أن يكون المدعو ” لوط ” رجل مستقيم وهو يطرح بناته كفريسة ليُغتَصبُوا جنسياً من قِبل وحوش أنجاس ليهتكوا أعراضهم .
وقد أظهر سفر تكوين ليكشف صدق ما ذكرته عاليه والفاجعة التي جاءت من بنات المدعو ” لوط ” وهم يضاجعنا أبوهم وهو سكران دون أن يدرى بشيء …. فكيف شرب المدعو ” لوط ” الخمر دون أن يدري أنه شرب الخمر ، وكيف ضاجع بناته ليلتان دون أن يشعر بذلك
سفر تكوين
19: 30 و صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و ابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو و ابنتاه
19: 31 و قالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ و ليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض
19: 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة و دخلت البكر و اضطجعت مع ابيها و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 34 و حدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا و قامت الصغيرة و اضطجعت معه و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما
19: 37 فولدت البكر ابنا و دعت اسمه مواب و هو ابو الموابيين الى اليوم
19: 38 و الصغيرة ايضا ولدت ابنا و دعت اسمه بن عمي و هو ابو بني عمون الى اليوم
فباللهِ عليكم ، كيف يشرب شخص خمر دون أن يدري أنه ما يشربه هو خمراً ؟

وكيف يضاجع الرجل بنت عذراء دون أن يدري أو يشعر أو يتساقط علامات فض البكارة ، علماً بأنهم بكهف في الجبل وليس لديهم من المؤنة الكافية لإزالة الأثر الناتج عن هذه العلاقة ، والأمر لا يقتصر على حالة واحدة ، بل أبنته الثانية كذلك .
إن كان أهل المسيحية تأخذ بهذه القصة بأنه نزل العذاب على أهل المدينة يُفيد بأن الكتاب المقدس يحرم الشذوذ ، فقد أخطئوا ، لأنهم غفلوا بان رجال المدينة سيغتصبون الرجال و النساء على السواء .
ولكن رأي القرآن كان واضح في هذه النقطة ونزه سيدنا لوط عليه السلام وأهله . حيث أن نبي الله لوط عليه السلام قال لأهل المدينة …

ولكن رأي القرآن كان واضح في هذه النقطة ونزه سيدنا لوط وأهله . حيث أن نبي الله لوط عليه السلام قال لأهل المدينة :هُود
آية رقم : 78
قرآن كريم
وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ
فقول { هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ } ، فالطهارة عكس النجاسة
والطهارة لا تأتي إلا بالحلال والنجاسة لا تأتي إلا من حرام
فالمقصود بالطهار النكاح أي الزواج بشرع الله
ولكن سفر تكوين لم يذكر ذلك بل ذكر : { فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم } !!!!!! فما هو الذي يحسن لهم إن كانوا قدموا للشر فقط
والأمر كان مشابه بسفر قضاة : فيا لها من حفل زنا جماعي فاحش يحرض على الفسق والرذيلة ، ولا يهدي للعفة والصراط المستقيم
لنقرأ القصة الفاجعة
19: 1 و في تلك الايام حين لم يكن ملك في اسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم فاتخذ له امراة سرية من بيت لحم يهوذا
19: 2 فزنت عليه سريته و ذهبت من عنده الى بيت ابيها في بيت لحم يهوذا و كانت هناك اياما اربعة اشهر
19: 3 فقام رجلها و سار وراءها ليطيب قلبها و يردها و معه غلامه و حماران فادخلته بيت ابيها فلما راه ابو الفتاة فرح بلقائه
19: 4 و امسكه حموه ابو الفتاة فمكث معه ثلاثة ايام فاكلوا و شربوا و باتوا هناك
19: 5 و كان في اليوم الرابع انهم بكروا صباحا و قام للذهاب فقال ابو الفتاة لصهره اسند قلبك بكسرة خبز و بعد تذهبون
19: 6 فجلسا و اكلا كلاهما معا و شربا و قال ابو الفتاة للرجل ارتض و بت و ليطب قلبك
19: 7 و لما قام الرجل للذهاب الح عليه حموه فعاد و بات هناك
19: 8 ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب فقال ابو الفتاة اسند قلبك و توانوا حتى يميل النهار و اكلا كلاهما
19: 9 ثم قام الرجل للذهاب هو و سريته و غلامه فقال له حموه ابو الفتاة ان النهار قد مال الى الغروب بيتوا الان هوذا اخر النهار بت هنا و ليطب قلبك و غدا تبكرون في طريقكم و تذهب الى خيمتك
19: 10 فلم يرد الرجل ان يبيت بل قام و ذهب و جاء الى مقابل يبوس هي اورشليم و معه حماران مشدودان و سريته معه
19: 11 و فيما هم عند يبوس و النهار قد انحدر جدا قال الغلام لسيده تعال نميل الى مدينة اليبوسيين هذه و نبيت فيها
19: 12 فقال له سيده لا نميل الى مدينة غريبة حيث ليس احد من بني اسرائيل هنا نعبر الى جبعة
19: 13 و قال لغلامه تعال نتقدم الى احد الاماكن و نبيت في جبعة او في الرامة
19: 14 فعبروا و ذهبوا و غابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين
19: 15 فمالوا الى هناك لكي يدخلوا و يبيتوا في جبعة فدخل و جلس في ساحة المدينة و لم يضمهم احد الى بيته للمبيت
19: 16 و اذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء و الرجل من جبل افرايم و هو غريب في جبعة و رجال المكان بنيامينيون
19: 17 فرفع عينيه و راى الرجل المسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ الى اين تذهب و من اين اتيت
19: 18 فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا الى عقاب جبل افرايم انا من هناك و قد ذهبت الى بيت لحم يهوذا و انا ذاهب الى بيت الرب و ليس احد يضمني الى البيت
19: 19 و ايضا عندنا تبن و علف لحميرنا و ايضا خبز و خمر لي و لامتك و للغلام الذي مع عبيدك ليس احتياج الى شيء
19: 20 فقال الرجل الشيخ السلام لك انما كل احتياجك علي و لكن لا تبت في الساحة
19: 21 و جاء به الى بيته و علف حميرهم فغسلوا ارجلهم و اكلوا و شربوا
19: 22 و فيما هم يطيبون قلوبهم اذا برجال المدينة رجال بليعال احاطوا بالبيت قارعين الباب و كلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه
19: 23 فخرج اليهم الرجل صاحب البيت و قال لهم لا يا اخوتي لا تفعلوا شرا بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة
19: 24 هوذا ابنتي العذراء و سريته دعوني اخرجهما فاذلوهما و افعلوا بهما ما يحسن في اعينكم و اما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الامر القبيح
19: 25 فلم يرد الرجال ان يسمعوا له فامسك الرجل سريته و اخرجها اليهم خارجا فعرفوها و تعللوا بها الليل كله الى الصباح و عند طلوع الفجر اطلقوها
19: 26 فجاءت المراة عند اقبال الصباح و سقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك الى الضوء
19: 27 فقام سيدها في الصباح و فتح ابواب البيت و خرج للذهاب في طريقه و اذا بالمراة سريته ساقطة على باب البيت و يداها على العتبة
19: 28 فقال لها قومي نذهب فلم يكن مجيب فاخذها على الحمار و قام الرجل و ذهب الى مكانه
19: 29 و دخل بيته و اخذ السكين و امسك سريته و قطعها مع عظامها الى اثنتي عشرة قطعة و ارسلها الى جميع تخوم اسرائيل
إنه الظلم والفجور ، فالنساء كالحيوانات الضعيفة يقدمها الرجال بأيديهم بالتراضي لتنهشها وتفترسها الوحوش ، وبعد ذلك تقطع أجسادهم إرباً إرباً وتُبعثر أجسادها .
أليس إكرام الميت دفنه أم تقطيعه بهذا الشكل البشع المتوحش اللاأخلاقي!!! .
وماذا كانت نتيجة هذا الأفعال : اغتصاب الأطفال { أولاد وبنات بأعمار مختلفة } من قِبل القساوسة والرهبان

فالمسيحية ليس لها قانون خاص بالكشف أو اختيار القس أو الكاهن الصالح ، فكما رأينا في موضوع زيت الميرون أنه قد طرح سؤال عن أنه : هل يمكن لراهب ذات سمعة سيئة أن يقيم هذه الطقوس ؟فكان الرد فاجعة ، حيث أن المجيب قال أن سمعة الراهب ليس لها صلة بهذه الطقوس ، وهذا يوضح وجود رهبان خارجين عن الأخلاق ، فالمسيحية ليس لها رابط في هذا الخصوص .
والعجيب بالموضوع الذي نحن بصدده أن الكتاب المقدس يحاول أن يوضح لنا أن اغتصاب النساء أو البنات أفضل من اغتصاب الضيوف فقط والبديل في هذه الظروف هم النساء
لهذا نجد أن القساوسة والرهبان أكثر الخلق تحرشاً بالأطفال والراهبات والنساء المسيحيات بشكل ملفت …. وحدث ولا حرج .
لذلك أخر إحصائيات أظهرت أنه كل 60 ثانية تحرر قضية اغتصاب ضد راهب أو قس أو شماس .
=======================
ما هي معصية سدوم كما جاءت بالكتاب المقدس
حزقيال
16: 48 حي انا يقول السيد الرب ان سدوم اختك لم تفعل هي و لا بناتها كما فعلت انت و بناتك
16: 49 هذا كان اثم اختك سدوم الكبرياء و الشبع من الخبز و سلام الاطمئنان كان لها و لبناتها و لم تشدد يد الفقير و المسكين
16: 50 و تكبرن و عملن الرجس امامي فنزعتهن كما رايت
=======================
اللوطيين { المابونين }
15: 12 و ازال المابونين من الارض و نزع جميع الاصنام التي عملها اباؤه
سفر ملوك الثاني
23: 7 و هدم بيوت المابونين التي عند بيت الرب حيث كانت النساء ينسجن بيوتا للسارية
فالكتاب المقدس لم يذكر نوع الفحشاء للمابونين
تكوين
13 و كان اهل سدوم اشرارا و خطاة لدى الرب جدا
تكوين 18
20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا
فهل الكتاب المقدس حرم الشذوذ والتحرشات الجنسية ؟

الفصل الثاني :سفر لاويين 20:13
13وَإِذَا إضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ إضْطِجَاعَ إمْرَأَةٍ فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْساً. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.
سفر اللاويين 15:18
18وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ
من حينٍ لآخر يأتي شخصاً ما لَيُحاولُ إثْبات أن الكتاب المقدس يُدينُ الشذوذ الجنسي بالاعتماد علىالتفسيراتِ “التقليديةِ” بالعهد القديم المسيحي علماً بأنه لَيسَ نفسه كالكتب المقدّسة العبرية لليهود.
والعهد القديم بالمسيحية يتخذونه مأخذ الرمزية فقط ، والأغرب من ذلك أن المسيحيون لا يَعتمدونَ على اليهود لتَرْجَمَة كتبهم المقدّسةِ أو تفسيرها .
وأصبح التفسيرات للعهد القديم أمر مهمل ، ويفسره رجال الدين المسيحي كما تهوي أنفسهم محاولين دمجه كبشارة للعهد الجديد بشكل أصبح مُلفت للنظر ، فالعهد القديم (مضمون وتفسير) لا يؤخذ إلا من أصحابه (اليهود) وليس من المسيحية { مقتبسيه } .
ولكننا قد حاولنا جاهدين البحث عن الوصايا العشرة فأنكشف لنا أن هناك ثلاث نسخ للوصايا العشرة تختلف بين اليهودية والمسيحية ؛ فهذه الاختلافات الثلاثة تنحصر بين النسخة العبرية والكاثوليكية والبروتستانتية
فيستعمل المسيحيين الوصية الأولى من الوصايا العشرة باستخدام سفر إشعياء كبشارة لمجيء السيد المسيح وهذا مخالف للمنهج اليهودي واليهود ترفض هذا التلاعب ؛ كما انهم يعتقدون أن اليسوع الذي يعتبروه السيد المسيح قد طبق الناموس ، وقد تحدثنا من قبل بأن اليسوع هو أول من رفض تطبيق الناموس على الزواني غير أن الوصية الثالثة تقول : قدس يوم ربك إلهك / يوم السبت ؛ وهذا ما خالفته المسيحية وليست لديهم الحجة الدامغة لتحويله إلى يوم الأحد إلا خضوع النصارى لرهبانهم بالطاعة العمياء ولو كانوا على ضلال .

بولس يحلل الزنا والفجورفأي علاقة محرمة فهي تخضع تحت بند التحرش الجنسي
رسالة رومية
7: 2 فان المراة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي و لكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل
7: 3 فاذا ما دام الرجل حيا تدعى زانية ان صارت لرجل اخر و لكن ان مات الرجل فهي حرة من الناموس حتى انها ليست زانية ان صارت لرجل اخر

فإذا قيل  أن المقصود من هذا النص هو الزواج وليس أن المرأة التي تعرف رجل (كعشيق )على رجل آخر (عشيق) نقول :-

قد يكون وقد لا يكون …. بمعنى أن النصوص غير واضحة ، لأن النص يقول : { فان المراة التي تحت رجل } ، فما معنى هذا الكلام ؟هل كل إمرأة متزوجة يطلق عليها { تحت رجل } ؟
فإن كان هناك من هم ( تحت الرجل ) ، فمن الؤكد أن يكون من هم ( فوق الرجل ) ؟ وإلا لماذا قيل ( تحت رجل ) ؟
ولكن لو نظرنا إلى العهد الجديد وصيغته نجد أن الخطاب للرجل عن زوجته بقول { إمرأته } .
متى
5: 31 و قيل من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق
ولكن الخطاب للمرأة عن زوجها بقول :
يوحنا
4: 16 قال لها يسوع اذهبي و ادعي زوجك و تعالي الى ههنا
لهذا أحببت أن أوضح أن الكتاب المقدس مُبهم وغير واضح النصوص
أنظر أخي إلى هذين النصين مما يتضح منهما أن هناك نوعان من الإضطجاع
سفر اللاويين 19
20وَإِذَا \ضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ \مْرَأَةٍ \ضْطِجَاعَ زَرْعٍ وَهِيَ أَمَةٌ مَخْطُوبَةٌ لِرَجُلٍ وَلَمْ تُفْدَ فِدَاءً وَلاَ أُعْطِيَتْ حُرِّيَّتَهَا فَلْيَكُنْ تَأْدِيبٌ. لاَ يُقْتَلاَ لأَنَّهَا لَمْ تُعْتَقْ.
سفر اللاويين 20
11 وَإِذَا \ضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ \مْرَأَةِ أَبِيهِ فَقَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَبِيهِ. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.
إضطجاع زرع ……. كما جاء بسفر اللاويين 19
إضطجاع !!! …….. كما جاء بسفر اللاويين 20
إذن هناك نوعان من الإضطجاع … غير أنني قد أوضحت من قبل أن هناك أنواع أخرى للإضطجاع مثل الخلود للنوم
علماً بأن المعاشرة الزوجية تخضع تحت بند الإضطجاع ويصبح الزوجين أنجاس ، وهذا إن كان النص الخاص بها التحليل مقصود به أنهم زوجين .
18 وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى \لْمَسَاءِ.
ولكن باللهِ عليك : أين هنا الكلمة التي توضح أنهما زوجان .؟
لا يوجد .
وهنا وجدنا من يرد على علامات أستفهام كثيرة وضعت بسبب عدم تطبيق اليسوع رجم الزواني …. فقد أتضح لنا أنه لا يوجد ناموس يضبط حركة التحرش الجنسي والشذوذ والعلاقة الزوجية … فكل شيء أصبح :-  سمك لبن تمر هندي

ولو نظرنا إلى سفر لاويينسفر لاويين 18:22
22 وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَراً مُضَاجَعَةَ إمْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.
فنسأل ما هو المقصود من ( لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة ) ، أهذا لغز يحتاج حل شفراته ؟
فإن كان المقصود بالتحرش الجنسي لكان الأسلوب أختلف وجاء بقول ( لا تأتي الرجال شهوة ) أو ما شابه ذلك ، أما قول ( لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة ) فهذا كلام طبيعي جداً ، فمن المؤكد أن المضاجعة ستكون مخالفة بين الاثنين ، فالرجل غير المرأة والأمر بديهي
فالفقرة لا تأتي بثمارها وليست كافية التوضيح فأسلوبها المبهم لا يجزم بتحريم الشذوذ الجنسي .
فلو نظرنا إلى الوضوح في القول لوجدنا ما ذكره سفر لاويين
سفر اللاويين 15:4
كُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ السَّيْلُ يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَتَاعٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً
أو
سفر العدد 31:17
17 فَالآنَ اقتلوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امرأة عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ أقْتُلُوهَا.
فما الذي منع كاتب سفر لاويين أن يخفي المقصد في سفر اللاويين 18:22 وكان أكثر وضوحاً في سفر اللاويين 15:4 ؟
فكلمة المضاجعة لم تأتي بالكتاب المقدس بقصد التحرش الجنسي بل آتت بمعنى الخلود إلى النوم، وقد أوضح سفر اللاويين أن المضاجعة قد يقصد منها الجماع الجنسي وليس تحرش جنسي في الفقرة 18 من الأصحاح الخامس عشر
18 وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى \لْمَسَاءِ.
علماً بان كاتب سفر اللاويين جعل العلاقة الزوجية إثم بجعل نتاجها نجس ولا تختلف عن أي علاقة قذرة أخرى ، فإذن ما هو الفرق بين العلاقة الشريعة (الزواج ) والتحرش الجنسي (الزنا والشذوذ) ؟ إذن فالأضطجاع لم يقصد بتحرش أو شذوذ جنسي يحمل في طياته أضرار ومحرمات .
فالعلاقة بين الرجل وزوجته نجاسة ، والعلاقة بين الرجل والرجل نجاسة ، والعلاقة بين المرأة والمرأة نجاسة ، فأين الفرق لوجوب التحريم .
وقد جاء بسفر تكوين الأصحاح التاسع عشر
19: 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا
وهنا جاء الاضطجاع على أنه لقاء جنسي بخداع فلا يوجد ما يمانع هذا اللقاء الجنسي فالأطراف متراضية
كما نجد بنص أخر أن الاضطجاع ما هو إلا النوم بجانب بعضهم البعض كما جاء بإنجيل لوقا .
7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ

وللنظر إلى هذه القصةسفر تكوين
26: 9 فدعا ابيمالك اسحق و قال انما هي امراتك فكيف قلت هي اختي فقال له اسحق لاني قلت لعلي اموت بسببها 
26: 10 فقال ابيمالك ما هذا الذي صنعت بنا لولا قليل لاضطجع احد الشعب مع امراتك فجلبت علينا ذنبا 
26: 11 فاوصى ابيمالك جميع الشعب قائلا الذي يمس هذا الرجل او امراته موتا يموت
يتضح لنا من خلال هذه القصة أن التحرش الجنسي سائد في العهود القديمة وكاد إسحاق أن يلقى بزوجته في أحضان غيره بشكل يرغبه وترغبه زوجته كما ظهر في الحوار السابق ، وقد أكد ذلك وصية الملك والتي أوصى بها شعبه بعدم مساس إسحاق كضيف شرف وزوجته ، وينكشف لنا انه عدم المساس بإسحاق يعني أن الشذوذ مسموح به من قِبل يهود فلسطين .
وهذه الأحداث حدثت من قبل مع إبراهيم ابو إسحاق وقد خدع زوجته وادعى أنها أخته وكاد أهل المدينة أن يتحرشوا بها بهدف اغتصابها
حديث إبراهيم مع زوجته
تكوين 20
20: 13 و حدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين الي في كل مكان ناتي اليه قولي عني هو اخي
فأنكشف أمره
تكوين 20
20: 11 فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة فيقتلونني لاجل امراتي
ولننظر إلى هذا الحوار اللعين والزنا الفاحش .
تكوين
30: 1 فلما رات راحيل انها لم تلد ليعقوب غارت راحيل من اختها و قالت ليعقوب هب لي بنين و الا فانا اموت
30: 2 فحمي غضب يعقوب على راحيل و قال العلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن 
30: 3 فقالت هوذا جاريتي بلهة ادخل عليها فتلد على ركبتي و ارزق انا ايضا منها بنين 
30: 4 فاعطته بلهة جاريتها زوجة فدخل عليها يعقوب 
30: 5 فحبلت بلهة و ولدت ليعقوب ابنا
أين تحريم الفواحش بالعهود السابقة ، فيتضح للجميع أن التحرش بالجار أمر طبيعي ومباح ، وبرضى الزوجة .
ثم
سفر تكوين
30: 15 فقالت لها اقليل انك اخذت رجلي فتاخذين لفاح ابني ايضا فقالت راحيل اذا يضطجع معك الليلة عوضا عن لفاح ابنك
30: 16 فلما اتى يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة لملاقاته و قالت الي تجيء لاني قد استاجرتك بلفاح ابني فاضطجع معها تلك الليلة
فالتحرش الجنسي أصبح بالتراضي بين جميع الأطراف ….. هل هذا كلام الله ؟
ولننظر ، ها هم بني إسرائيل أصحاب العهد القديم
سفر تكوين
34: 1 و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض 
34: 2 فراها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الارض و اخذها و اضطجع معها و اذلها
أين نجد النص الصريح الذي يحرم الزنا والتحرش الجنسي والشذوذ ؟
سفر خروج
22: 19 كل من اضطجع من بهيمة يقتل قتلا
فهل نأخذ من هذا النص تصريح بالتحريم ؟
اضطجع من البهيمة ، كيف ؟!!!
ولو أتبعنا نفس أسلوب النص لقلنا أن البهيمة تتكلم ، وإن لم تطلب البهيمة أن تضاجع أحد ، فإذن : هل العكس مباح … ولو تكلمت البهيمة وأردت أن تتحرش بإنسان فالنص يوضح أن الأمر يسير بالتراضي بين البهيمة والملعون الذي اضطجع من البهيمة ….. هل هذا كلام الله يا خلق الله ؟
ولننظر إلى هذا السفر العجيب وأحكامه وكيف يؤمن النصارى بهذا المنطق ؟
سفر العدد الإصحاح الخامس
17وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مَاءً مُقَدَّساً فِي إِنَاءِ خَزَفٍ وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مِنَ الغُبَارِ الذِي فِي أَرْضِ المَسْكَنِ وَيَجْعَلُ فِي المَاءِ 18وَيُوقِفُ الكَاهِنُ المَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَكْشِفُ رَأْسَ المَرْأَةِ وَيَجْعَلُ فِي يَدَيْهَا تَقْدِمَةَ التِّذْكَارِ التِي هِيَ تَقْدِمَةُ الغَيْرَةِ وَفِي يَدِ الكَاهِنِ يَكُونُ مَاءُ اللعْنَةِ المُرُّ. 19وَيَسْتَحْلِفُ الكَاهِنُ المَرْأَةَ وَيَقُولُ لهَا: إِنْ كَانَ لمْ يَضْطَجِعْ مَعَكِ رَجُلٌ وَإِنْ كُنْتِ لمْ تَزِيغِي إِلى نَجَاسَةٍ مِنْ تَحْتِ رَجُلِكِ فَكُونِي بَرِيئَةً مِنْ مَاءِ اللعْنَةِ هَذَا المُرِّ. 20وَلكِنْ إِنْ كُنْتِ قَدْ زُغْتِ مِنْ تَحْتِ رَجُلِكِ وَتَنَجَّسْتِ وَجَعَل مَعَكِ رَجُلٌ غَيْرُ رَجُلِكِ مَضْجَعَهُ. 21يَسْتَحْلِفُ الكَاهِنُ المَرْأَةَ بِحَلفِ اللعْنَةِ وَيَقُولُ الكَاهِنُ لِلمَرْأَةِ: يَجْعَلُكِ الرَّبُّ لعْنَةً وَحَلفاً بَيْنَ شَعْبِكِ بِأَنْ يَجْعَل الرَّبُّ فَخْذَكِ سَاقِطَةً وَبَطْنَكِ وَارِماً. 22وَيَدْخُلُ مَاءُ اللعْنَةِ هَذَا فِي أَحْشَائِكِ لِوَرَمِ البَطْنِ وَلِإِسْقَاطِ الفَخْذِ. فَتَقُولُ المَرْأَةُ: آمِينَ آمِينَ. 23وَيَكْتُبُ الكَاهِنُ هَذِهِ اللعْنَاتِ فِي الكِتَابِ ثُمَّ يَمْحُوهَا فِي المَاءِ المُرِّ 24وَيَسْقِي المَرْأَةَ مَاءَ اللعْنَةِ المُرَّ فَيَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللعْنَةِ لِلمَرَارَةِ. 25وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مِنْ يَدِ المَرْأَةِ تَقْدِمَةَ الغَيْرَةِ وَيُرَدِّدُ التَّقْدِمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَيُقَدِّمُهَا إِلى المَذْبَحِ. 26وَيَقْبِضُ الكَاهِنُ مِنَ التَّقْدِمَةِ تِذْكَارَهَا وَيُوقِدُهُ عَلى المَذْبَحِ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَسْقِي المَرْأَةَ المَاءَ. 27وَمَتَى سَقَاهَا المَاءَ فَإِنْ كَانَتْ قَدْ تَنَجَّسَتْ وَخَانَتْ رَجُلهَا يَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللعْنَةِ لِلمَرَارَةِ فَيَرِمُ بَطْنُهَا وَتَسْقُطُ فَخْذُهَا فَتَصِيرُ المَرْأَةُ لعْنَةً فِي وَسَطِ شَعْبِهَا. 28وَإِنْ لمْ تَكُنِ المَرْأَةُ قَدْ تَنَجَّسَتْ بَل كَانَتْ طَاهِرَةً تَتَبَرَّأُ وَتَحْبَلُ بِزَرْعٍ». 29هَذِهِ شَرِيعَةُ الغَيْرَةِ. إِذَا زَاغَتِ امْرَأَةٌ مِنْ تَحْتِ رَجُلِهَا وَتَنَجَّسَتْ 30أَوْ إِذَا اعْتَرَى رَجُلاً رُوحُ غَيْرَةٍ فَغَارَ عَلى امْرَأَتِهِ يُوقِفُ المَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَعْمَلُ لهَا الكَاهِنُ كُل هَذِهِ الشَّرِيعَةِ 31فَيَتَبَرَّأُ الرَّجُلُ مِنَ الذَّنْبِ وَتِلكَ المَرْأَةُ تَحْمِلُ ذَنْبَهَا.
أي إنسان يمشي في الطرقات لا يعرف ماذا تحمل أرض الشوارع من قاذورات وروث البهائم ، فيدخل الشخص منزله ولا يعرف ماذا يحمل حذائه ، فتتلوث أرض منزله بهذه القاذورات المنقولة من الطرقات ، ولكن الآن وجدنا سبب توافر هذه القاذورات داخل منازل النصارى . ما هو السبب ؟
السبب هو كما ذكرته من قبل بسفر الأعداد ، فأي رجل يشك في زوجته فيأخذها ويذهب بها إلى الكاهن ، والقصة تم سردها عاليه ، ولكن ما نريد التنويه عليه هو الماء المقدس لكي يكون مقدس يجب خلطه بتراب أرض المسكن الملوث بالقاذورات كما أوضحته لكم وكما هو مشار بالفقرة 17 ، ولو أفترضنا أن المرأة بريئة فما ذنبها أن تشرب هذا الماء المقدس النجس والذي قد يعود عليها بالأمراض وقد يؤدي إلى موتها … أهذا هو العدل ؟
فما جاء بسفر العدد لا يحرم التحرش الجنسي لأن سفر العدد يوضح أنواع الشك التي قد تصيب الزوج ، فلو أفترضنا أن المرأة أغتصبها بعض من الزناه ، فما ذنبها بأن تشرب هذا الماء المقدس الملوث بتراب الأرض ؟ . ولو أفترضنا أن الزوجة شريفة وحامل من زوجها فقد يأدي هذا الماء المقدس الفاسد إلى إجهاضها ، ولو أفترضنا أن الزوجة لها علاقة بأي رجل أخر فأين هنا تحريم التحرش الجنسي ؟
فالنص لا يظهر تحريم بالتحرش الجنسي و أضراره

فالتحرش الجنسي بالكتاب المقدس مباح :
سفر صموئيل الثاني :
13: 7 فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك و اعملي له طعاما
ثم
13: 11 و قدمت له لياكل فامسكها و قال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي
ثم
13: 14 فلم يشا ان يسمع لصوتها بل تمكن منها و قهرها و اضطجع معها
الأخ وأخته بلا مشاكل .
سفر إشعياء
13: 16 و تحطم اطفالهم امام عيونهم و تنهب بيوتهم و تفضح نسائهم
النساء والأطفال على السواء … إجرام
سفر حزقيال
23: 8 و لم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها و زغزغوا ترائب عذرتها و سكبوا عليها زناهم
فحولوا من المرأة البكر الطاهرة إلى عاهرة .

فلو نظرنا إلى سفر لاويين
سفر لاويين 20:13
13 وَإِذَا إضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ إضْطِجَاعَ إمْرَأَةٍ فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْساً. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.
سفر اللاويين 15:18
18 وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ
نجد أن هناك صنفين من الرجال :
1) شخص لا يُجبر على الشذوذ
2) وآخر يُجبر على الشذوذ .
1) فالذي لم يُجبر فعليه أن يبتعد عن نفس طريقة وأسلوب اضطجاع المرأة ، فغير ذلك لم يشار له بالإمتناع ، بل أوصى أن المماثلة بنفس اضطجاع المرأة سيكون رجس .كما جاء بـ سفر لاويين 20:13
أما علاقة الرجل بزوجته فهي كذلك نجاسة …. فما الفارق بين الشذوذ وغير الشذوذ ، فكلاهما رجس ونجاسة..كما جاء بــ سفر اللاويين 15:18
فلو أشرنا من خلال الكتاب المقدس أن التحرش الجنسي والشذوذ رجس ونجاسة فنجد أن الحلال كذلك رجس ونجاسة
2) والذي يجبر على الشذوذ فهنا أوضح سفر قضاة 19 إن كان ضيفاً فنساء المُضيف هم أولى بهذه العلاقة ، فيجبر الزوج أو الأب نساء بيته بالقوة او التراضي بقبول التحرش الجنسي بهم .
19: 24 هوذا ابنتي العذراء و سريته دعوني اخرجهما فاذلوهما و افعلوا بهما ما يحسن في اعينكم و اما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الامر القبيح
فلو كان سفر اللاويين يُدين إغتصاب الرجال لذكر عواقب هذه العلاقة المتلازمة المتبادلة صحياً بين الجنس الواحد .
وبدون الدخول والحوار في أمور التحريف بسفر لاويين أو التكوين نقول أن الوصايا العشر لم تُشير من قريب أو بعيد ما نحن بصدده هذه الأيام من أشكال متعددة من التحرشات الجنسية بين الرجال والنساء وكذا الرجال والرجال وكذا النساء والنساء … فكلام الله يجب أن يكون لكل زمن ومكان وليس لزمن واحد .
وقد وجدت الدوائر المسيحية والقضائية أن العلاج الوحيد والذي فشل فيه الكتاب المقدس لتجنب التحرشات الجنسية هي أن يتزوج الرجل بالمرأة التي تحرش بها ، ولكننا لم نجد ذلك بمضمون الكتاب المقدس وكأنه يجهل المستقبل وما يحمله من مشاكل يصعب على جميع الدوائر وجود حل لها .

سفر التثبية
13: 6 و اذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امراة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب و نعبد الهة اخرى لم تعرفها انت و لا اباؤك
وسفر صموئيل الأول
18: 1 و كان لما فرغ من الكلام مع شاول ان نفس يوناثان تعلقت بنفس داود و احبه يوناثان كنفسه
فما هي العلاقة بين رجلين لتصل إلى مستوى { مثل نفسك أو واحبه يوناثان كنفسه } وتكون في نفس مكانة العلاقة الزوجية بقوله { او امراة حضنك } ؟
أليست المسيحية تنادي بأن الرجل وزوجته جسد وروح واحدة ؟
فلو نظرنا إلى كلمات الكتاب المقدس نجد معانيها مُبهمة لا ترقى إلى الفضيلة .
لهذا فهناك من المسيحيين من يقرأ بالعهد القديم وقد يتفهم بالشكل الواضح الجنس من خلال الفقرات الظاهرة بسفر لاويين ولكن بسبب ضعف المسيحيين باللغة العربية فلا يفهموا مغزى الجنس بسفر التثنية وسفر صموئيل كما أشرت إليه سابقاً .
لنصل لنهاية هذا الفصل بذكر
سفر لاويين الإصحاح العشرين
22«فَتَحْفَظُونَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَجَمِيعَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَهَا لِكَيْ لاَ تَقْذِفَكُمُ \لأَرْضُ \لَّتِي أَنَا آتٍ بِكُمْ إِلَيْهَا لِتَسْكُنُوا فِيهَا. 23وَلاَ تَسْلُكُونَ فِي رُسُومِ \لشُّعُوبِ \لَّذِينَ أَنَا طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ. لأَنَّهُمْ قَدْ فَعَلُوا كُلَّ هَذِهِ فَكَرِهْتُهُمْ 24وَقُلْتُ لَكُمْ: تَرِثُونَ أَنْتُمْ أَرْضَهُمْ وَأَنَا أُعْطِيكُمْ إِيَّاهَا لِتَرِثُوهَا أَرْضاً تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً. أَنَا \لرَّبُّ إِلَهُكُمُ \لَّذِي مَيَّزَكُمْ مِنَ \لشُّعُوبِ. 25فَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ \لْبَهَائِمِ \لطَّاهِرَةِ وَ\لنَّجِسَةِ وَبَيْنَ \لطُّيُورِ \لنَّجِسَةِ وَ\لطَّاهِرَةِ. فَلاَ تُدَنِّسُوا نُفُوسَكُمْ بِالْبَهَائِمِ وَ\لطُّيُورِ وَلاَ بِكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى \لأَرْضِ مِمَّا مَيَّزْتُهُ لَكُمْ لِيَكُونَ نَجِساً. 26وَتَكُونُونَ لِي قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ أَنَا \لرَّبُّ. وَقَدْ مَيَّزْتُكُمْ مِنَ \لشُّعُوبِ لِتَكُونُوا لِي. 27«وَإِذَا كَانَ فِي رَجُلٍ أَوِ \مْرَأَةٍ جَانٌّ أَوْ تَابِعَةٌ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ».
فلا قيمة للإنسان بالكتاب المقدس لأنه يدعوا إلى قتله دون أدنى سبب
27«وَإِذَا كَانَ فِي رَجُلٍ أَوِ \مْرَأَةٍ جَانٌّ أَوْ تَابِعَةٌ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ». …فلماذا كان يُخرج اليسوع الشياطين من الأجساد ؟ أليس هذا نقض للناموس ؟

الفصل الثالث

نبدأ الآن الفصل الثالث من هذا الموضوع العجيب
ولا أخفي للجميع سراً بأنني أقتبست هذا الموضوع من موضوع باللغة الإنجليزية … وسيتم بإذن الله تقدميه بالمنتدى الخاص باللغة الإنجليزية .
نبدأ الآن بتصريح الكتاب المقدس بالتحرش الجنسي العلني
سفر صموئيل الثاني
12: 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس
وهذا من المفروض خطاب من الله لنبيه داود كعقاب له بسبب أنه تأمر على قتل جاره وزنا بزوجته .
فحكم الله على نساء داود بالزنا والفحشاء وجعلهم فريسة في أيدي الرجال .
فهل المُحرم مُحلل ؟ وهل الله عاجز أن يعاقب داود فعاقب بناته ، وهل الفحشاء هي سر العقاب السماوي .؟

رسالة رومية
1: 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب و اتقوا و عبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين
1: 26 لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة
1: 27 و كذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور و نائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق
إرهاب ، نعم أنه إرهاب … هل عدم الإيمان ينتج عنه الزج بالنساء في بحر الرذيلة بالأنتقام منهم من خلال أعراضهم وشرفهم … أليس من المفترض أن يخرج من بين أصلابهم رجل صادق وتقي بدلاً من الزج به للرذيلة التي أحلها الرب .
ونسأل سؤال الآن يجول في الأذهان : ألم نرى أن الكتاب المقدس موجه للرجل فقط ؟ فأسلوبه وصيغته موجهة من رجل إلى رجل .
فليعترف المسيحيين أن الكتاب المقدس موجه من رجل إلى رجل … كما تم التوضيح .
سفر اللاويين 22:18
22وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَراً مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.
وكما نرى من خلال نصوص سفر اللاويين أنه غير موجه للنساء ، فإن كنا سنحاول الضغط على عقولنا لنفهم من مضمون هذا النص أن الرجل لا يضاجع رجل آخر ، فهذا النص يؤكد ولا يعارض التصريح للمرأة أن تعاشر امرأة أخرى ….. فهذه النصوص والإصحاحات كتبها رجال وموجهة لرجال . وليس للمرأة دور في الكتاب المقدس إلا أن تكون ضحية أخطاء الرجال بالزج بهم إلى بحر الرذيلة كما وعد رب الكتاب المقدس.

رسالة رومية
1: 18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس و اثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم 
1: 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم 
1: 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر 
1: 21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم و اظلم قلبهم الغبي 
1: 22 و بينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء 
1: 23 و ابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى و الطيور و الدواب و الزحافات
وينهي الإصحاح بـ
رسالة رومية
1: 28 و كما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق 
1: 29 مملوئين من كل اثم و زنى و شر و طمع و خبث مشحونين حسدا و قتلا و خصاما و مكرا و سوءا 
1: 30 نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين 
1: 31 بلا فهم و لا عهد و لا حنو و لا رضى و لا رحمة
1: 32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرون بالذين يعملون
فلننظر مرة أخرى لما ذكرناه من رسالة رومية ، فنحن من خلالها نخاطب المسيحيين الذين هداهم الله عز وجل للإسلام ، ماذا وجدوا من الله ، هل أنتقم منهم كما جاء عن بولس ووحيه ؟ وما هو رد فعل الله ؟
وللذين هم على دين المسيحية أو الذين هم على غير دين المسيحية ، هل وجدوا صدق ما جاء به بولس من رد فعل الله لكل من خالف العقيدة والمنهج المسيحي وواجهوا غضب الرب بـ { مملوئين من كل اثم و زنى و شر و طمع و خبث مشحونين حسدا و قتلا و خصاما و مكرا و سوءا و نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين و بلا فهم و لا عهد و لا حنو و لا رضى و لا رحمة } ؟.
ولكننا الآن نجد أن رجال الدين المسيحي هم الذي على الإثم والزنا والتحرش الجنسي ومملوئين بالإثم ..الخ .
كما نجد أن بولس برسالة رومية يتوعد لمن لم يؤمن بما خاطبهم به بالفحشاء والتحرش الجنسي والشذوذ ، وكل هذا لمن لا يؤمن .
ما هذه العقيدة وما هذا المنهج الذي يعتبر سماوي والذي يبيح الفجور والفحشاء ويعجز عن حساب المخطأ ، فالنساء هم الضحايا في الكتاب المقدس .
ولكن هل سَلِمت النساء النصارى من الفحشاء والفجور والتحرشات الجنسية ؟ سؤال يرد عليه منتدى { ومن ثمارهم تعرفهم} بما يحتويه من الأخبار الفاضحة للقساوسة والرهبان .
رسالة رومية
1: 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم
لحظة : أين النص الموجه للشواذ جنسياً أو السحاقيات ؟
النصوص ليست موجهة إلا للتجمعات العامة… بمعنى أخر : النصوص موجه للناس عامة .
والواضح للمسيحيين لقول ” لاهانة اجسادهم بين ذواتهم ” أنهم يجب أن لا ينشغلوا بالعلاقات
الجنسية بين ذواتهم لأنها قد تكون بعضها علاقات شريرة وقد تكون كل هذه العلاقات شريرة .
أو أن المقصود من ذلك أن بعض العلاقات الشاذة شريرة وليست كلها كذلك .

رسالة تيموثاوس الأولى
1: 9 عالما هذا ان الناموس لم يوضع للبار بل للاثمة و المتمردين للفجار و الخطاة للدنسين و المستبيحين لقاتلي الاباء و قاتلي الامهات لقاتلي الناس
1: 10 للزناة لمضاجعي الذكور لسارقي الناس للكذابين للحانثين و ان كان شيء اخر يقاوم التعليم الصحيح
رسالة كورنثوس الأولى
6: 9 ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا لا زناة و لا عبدة اوثان و لا فاسقون و لا مابونون و لا مضاجعو ذكور
6: 10 و لا سارقون و لا طماعون و لا سكيرون و لا شتامون و لا خاطفون يرثون ملكوت الله
فما زلنا بصدد النصوص والكتابات الموجهة من الرجال للرجال ، ولا شأن للمرأة في ذلك ، فلو نظرنا إلى رسالة تيموثادس الأولى الفقرة التاسعة نجد : كيف تسمح المرأة أن تدنس نفسها إلا إذا وقع عليها ظلم واضح .
فالمرأة كما نعرف بتشريع الكتاب المقدس نَجِسه وتُدنس زوجها ومضجعها وكل ما لمسها.. إن ضاجعت زوجها
فالمخرج الوحيد للمرأة من قوانين الكتاب المقدس هو عدم اتباعه ، لأنه عجز أن يعطي للمرأة كرامتها وعجز أن يوضح سبل الحياة الجديدة التي نحن بصددها الآن .
فلو اعتبرنا أن هذا النص موجهة بالإجماع للنساء والرجال ، فبذلك تكون المرأة مظلومة لأنها دائماً مُدنسة …. كانت زوجة أو عشيقة أو شاذة.
سفر اللاويين 15
18وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى \لْمَسَاءِ.
ولو عدنا لرسالة كورنثوس الأولى ، فنجد بولس بطريق غير مباشر يتهم يهوذا وثامار أجداد اليسوع وكل الأنبياء الذين زنوا وفضائحهم التي تملئ الكتاب المقدس هم خارج ملكوت الله ، فإن كانوا هم خارج ملكوت الله فما بالنا بأولادهم وأحفادهم الذين حملوا حلقات الوصل لنسب اليسوع ….. ولو ادعى النصارى بأن الله غفر لهم ، فهل من العدل أن يغفر الله لهم ولا يغفر لزناة اليوم ؟ وإن ادعى البعض ان الله غفر لزناة اليوم لأنهم يؤمنوا باليسوع رب ، فهذا يعتبر تصريح بالفحشاء والدعارة والفسق بحجة أن المخطئين يؤمنوا باليسوع رب .
لهذا كان الناموس الذي كان أكثر جدية بذكر :
سفر التثنية
23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب
كما أن اليسوع أول من شربوا الخمر وأعدوه ، لهذا أوضح بولس أن كل سكير لا يدخل ملكوت الله ، والسكير مصدره السكر من الخمر
وقد كشفت إنجيل لوقا أن عدم شاربي الخمر هو الأفضل والأحق لملكوت الله وأن يوحنا أفضل وأحق بالفداء والخلاص من اليسوع حيث قال :
لوقا
1: 15 لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس
فأوضح لوقا أن بشارة يوحنا هي الأحق لأن يوحنا لا يشرب الخمر ، وكلمة { لا يشرب } أكثر وضوحاً ، علماً بأن اليسوع شرب الخمر .

الكتاب المقدس من مضمونه كما ذكرنا تحليلياً أنه موجه للرجال فقط ، ولو افترضنا أنه موجه للرجال والنساء معاً ، فأين هو إنصاف المرأة والتي تحملت كل خطايا الرجال وهو المخلصة له عن طريق التحرش بها .
وإنجيل لوقا يظهر أن المرأة ليس لها قيمة إلا لإنجاب الأطفال ومحرومة من الاضطجاع بجانب زوجها على سرير واحد فالأولاد هم أصحاب الحظ السعيد بالخلود نوماً بجانب الأب .
إنجيل لوقا
11: 6 لان صديقا لي جاءني من سفر و ليس لي ما اقدم له
11: 7 فيجيب ذلك من داخل و يقول لا تزعجني الباب مغلق الان و اولادي معي في الفراش لا اقدر ان اقوم و اعطيك
ولكن بولس أظهر لنا أن ما جئنا به ليلاً من فسق وفجور وزنا ، علينا أن نغير ملابس الليل لأن النهار أقترب ، فالسكر والمضاجعة والعهر والخصام والحسد يكون ليلاً فقط وليس بالنهار
رسالة رومية
13: 12 قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة و نلبس اسلحة النور
13: 13 لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر و السكر لا بالمضاجع و العهر لا بالخصام و الحسد
نصل في نهاية الفصل الثالث بأن الكتاب المقدس لم ينصف المرأة والتي تحملت ذنوب الرجال وهم المفدي الوحيد لعقاب الرجال الذي أقره حكم السماء .
فلم يعدل الكتاب المقدس بين الرجل والمرأة ، فقدم المرأة كفريسة لوحوش الجنس يفتكوا بها كما يشاءوا … الكتاب المقدس يظهر للجميع أن الله خلق المرأة لتكون كبش الفداء للرجل ، فإن أخطأ الرجل مع الله كانت المرأة هي سنده ، فيحكم الله عليه بالزنا والفجور من أجل تكفير خطايا الرجل وهذا ما أظهرناه سابقاً .

الفصل الرابع

رسالة يهوذا

1: 7 كما ان سدوم و عمورة و المدن التي حولهما اذ زنت على طريق مثلهما و مضت وراء جسد اخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية

يقول : القمص تادرس يعقوب ملطي :   لقد زنى الشعب جماعيًا وذلك برفضه طريق الرب وعصيانه واختيار إله آخر غيره. هذا يعتبره الرب زنًا روحيًا. فقد مضت (مملكة إسرائيل) وراء جسدٍ آخر، أي وراء رجل آخر أو عريس آخر غير عريسها أو وراء إلهًا آخر.

إن كل ما نضعه في قلوبنا – إنسانًا أو ممتلكات أو شهوة – ليحل مكان الرب في عرشه، يصير سيدًا لنا، ويُحسب زنا وخيانة لإلهنا.


يقول القديس أغسطينوس: 


[يُُفهم من الزنا جميع الشهوات الجسدية والحيوانية. فالكتاب المقدس يتحدث عن عبادة الأوثان كزنا، ويدعو الرسول بولس الطمع عبادة أوثان وبالتالي يكون زنا.

إذن كل شهوة شريرة تدعى بحق زنًا، لأن الروح تفسد بتركها الشريعة السامية التي تحكمها وتبيع شرفها بشهوة دنيئة لا تتناسب مع سمو الروح!]

انتهى  كلام القمص

فالنص لا يخاطب موضوع الشذوذ الجنسي من أي جهة .

فهنا قد طرحنا سبعة نصوص يستخدمها النصارى لتبرير أن الكتاب المقدس يدين الشذوذ الجنسي ، ووجدنا ان الأمر لا يظهر من قريب أو بعيد إلى الإدانة ، بل النصوص فارغة وضعيفة وركيكة ومعانيها مختلفة وغير واضحة .

وكل يعلم أن المسيحية لا تعتمد على الإيمان ، بل تعتمد على المحبة كما أظهر بولس برسالة كورنثوس الأولى

فقال :

13: 8 المحبة لا تسقط ابدا و اما النبوات فستبطل و الالسنة فستنتهي و العلم فسيبطل

وقال :

13: 13 اما الان فيثبت الايمان و الرجاء و المحبة هذه الثلاثة و لكن اعظمهن المحبة

فالمحبة بالمسيحية لا تُدين الشذوذ الجنسي ، لأن المحبة كما جاءت على لسان بولس هي :

رسالة كورنثوس الأولى

13: 4 المحبة تتانى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ

13: 5 و لا تقبح و لا تطلب ما لنفسها و لا تحتد و لا تظن السوء

13: 6 و لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق

13: 7 و تحتمل كل شيء و تصدق كل شيء و ترجو كل شيء و تصبر على كل شيء

هذه هي المحبة التي هي أحق من الإيمان


سفر حزقيال 

"16: 33 لكل الزواني يعطون هدية اما انت فقد اعطيت كل محبيك 

هداياك و رشيتهم لياتوك من كل جانب للزنا بك "

فأين النصوص الرادعة ؟

هل هذا كلام الله حاشا لله من هذا الكلام ؟؟؟

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدي من طلب الهداية وأن يضل من تكبر وكفر .

تــــــم    للامانه العلميه منقول 

الأربعاء، 8 يوليو 2015

الرد علي شبهه القتال من الاحاديث

الرد علي شبهة آيات القتال في القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
________
الرد علي ايات الجهاد (والتي يسميها اعداء الله الجاهلين ايات القتال )
وقد قال رسول الله -مبينًا الغرض الأساسي من بعثته النبوية السامية-: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)[1]، ومكارم الأخلاق هذه هي الأساس في حفظ حقوق الآخرين، وعدم الاعتداء، وسلامة المجتمع، ومن ثم التقليل من الخسائر بما يضمن للآخرين التعايش بالصورة الإنسانية الصحيحة.
وفي الحرب ضرب الرسولُ الكريم أروعَ المثل على الرحمة والعدل والتفضل ومراعاة أعلى آدابها الإنسانية؛ ففي قتاله لا يَغدر ولا يفسد ولا يَقتل امرأة أو شيخًا أو طفلا، ولا يَتبع مُدبرا، ولا يُجهز على جريح، ولا يُمثِل بقتيل، ولا يسيء إلى أسير، ولا يلطم وجها، ولا يتعرض لمسالم.
فمن وصايا النبي لأمراء السرايا والجيوش:
فعن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا أمّر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله عز وجل وبمن معه من المسلمين خيرًا ثم قال: (اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغُلّوا[10] ولا تغدروا)[11].
ويقول : (إن الغادر يُنصب له لواءٌ يوم القيامة فيُقال: هذه غَدْرة فلان بن فلان)[12].
وقال : (لكل غادرٍ لواء يوم القيامة يُعرف به)[13].
وقال أيضًا: (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا[14] ولا تقتلوا أصحاب الصوامع)[15].
وقد رأى الرسول في إحدى الغزوات (غزوة حنين) امرأة مقتولة فغضب وقال: (ما كانت هذه تُقاتِل)[16].
ولا شك في أن النهي عن قتل الضعفاء، أو الذين لم يشاركوا في القتال، كالرهبان، والنساء، والشيوخ، والأطفال، أو الذين أجبروا على القتال، كالفلاحين، والأجراء (العمال) شيء تفرد به الإسلام في تاريخ الحروب في العالم، فما عهد قبل الإسلام ولا بعده حتى اليوم مثل هذا التشريع الفريد المليء بالرحمة والإنسانية، فلقد كان من المعهود والمسلّم به عند جميع الشعوب أن الحروب تبيح للأمة المحاربة قتل جميع فئات الشعب من أعدائها المحاربين بلا استثناء[17].
فحياة الإنسان لدى النبي الكريم مصونة لا يجوز التعرض لها بالترويع أو الضرب أو السجن أو الجلد[18] أو المثلة والتشويه.
فعلى أساس احترام النفس الإنسانية كان الرسول يربي أصحابه[19].
والرسول يوفي بالعهود والوعود التي يقطعها على نفسه، ويشدد على نفسه إلى أقصى مدى حقنا للدماء.
وما أروعَ قولَ الرسول يوم الحديبية: "والله لا تدْعوني قريشٌ إلى خُطَّة توصل بها الأرحام، وتعظم فيها الحُرُمات إلا أعطيتهم إياها"[20].
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه أحمد في مسنده (9187).
[10] لا تغلوا: أي؛ لا تخونوا في الغنيمة.
[11] أخرجه مسلم في الجهاد والسير (1731).
[12] البخاري (4/72) ومسلم (3/1360).
[13] انظر: سنن البيهقي (9/231).
[14] ويعني بالعسيف الأجير من العمال، كعمال الطرق والفلاحين والعمال المدنيين والعاملين في المستشفيات والمرافق العامة ما داموا بعيدين عن ميادين القتال.
[15] مسند أحمد (1/300).
[16] رواه أحمد (5959).
[17] انظر: مصطفى السباعي: السيرة النبوية، دروس وعبر، ط1، دار السلام، 1998، ص 86.
[18] عبد العزيز الخياط: حقوق الإنسان والتمييز العنصري، دار السلام، ط1، 1989 / 1410 هـ ص 22.
[19] محمد شديد: الجهاد في الإسلام، مؤسسة المطبوعات الحديثة، القاهرة، بدون، ص 122.
[20] أخرجه البخاري في الشروط، باب الشرط في الجهاد (1/187- 192).
__________________________________________________ ___________________
ومن وصايا أبى بكر الصديق ? لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له” وفى هذه الوصايا نهى صريح عن التمثيل بجثة أو تخريب للبيئة أو تدمير كل ما هو نافع للحياة.
ولما فتح عمرو بن العاص بيت المقدس وأصر أسقفها أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه ليتسلم مفاتيح المدينة بعد أن فرَّ جيش الرومان هارباً .. ذهب عمر استجابة لرغبة هذا الأسقف (سيفرنيوص) وذهب الى كنيسة القيامة – ولم يقتله ولم يبقر بطنه ولم يراهن على دلق أحشاءه بضربة سيف واحدة ولم يأكل لحوم أجسادهم كما فعل الصليبيون فى الممالك السورية وكما فعل الصرب فى مسلمى البوسنة والهرسك ، ولم يحرم المدينة ويقتل كل من فيها من إنسان أو حيوان كما يدعى الكتاب المقدس - .. .. وعندما حان وقت صلاة الظهر .. خرج عمر من الكنيسة وصلى خارجها حتى لا يتوهم المسلمون فيما بعد بصلاته فى الكنيسة حقاً يؤدى إلى طرد النصارى منها.
وكانت العهده العمريه كلاتي :-
أما الأسرى فكان رسول الله يقوم بشئونهم بنفسه، ويتعهدهم ويرفق بهم، فكانت رحمته أسبق من غضبه، وحلمه وعفوه ورفقه أسبق من انتقامه؛ ذكر ابن كثير أنّ رسول الله (أمر أصحابه يوم بدر أن يكرموا الأسرى، فكانوا يقدمونهم على أنفسهم عند الغداء)[22]،
وقد نهى رسول الله عن إلحاق الأذى بهم وحث على الرفق بالأسرى فقال: (استوصوا بالأسارى خيرًا)[23].
هذه الوصايا في (آداب الحرب) أسمى وأكمل وأبر وأرحم من كل ما يحتوي عليه تشريع البشر، ولا يدانيها ما وصلت إليه قواعد القانون الدولي الحديث عامة والقانون الدولي الإنساني خاصة[24]، هذه هي مناهج إمام الأخلاق الأول، وكلها جاءت محمدًا تسعى فكان أكمل الناس خُلُقا، وأزكاهم عملا، وأطهرهم نفسا، وأعطرهم سيرة.
______________
[22] تفسير ابن كثير (4/454).
[23] رواه الطبراني في الصغير والكبير وإسناده حسن كما في مجمع الزوائد (10007)، وذكر ابن هشام هذه الوصيّة في سيرته (سيرة ابن هشام 2/251).
[24] انظر: السيد مصطفي أحمد أبو الخير، نظرية الحرب بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي المعاصر، بحث مقدم للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في الكتاب والسنة، 1427هـ.

من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم


كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]

قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.

فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن ، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي ، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً .... فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل.أ.هـ

عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري

ما المقصود بحُسن الخلق ؟

عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( البر حسن الخلق ..)) رواه مسلم [ رقم : 2553 ]

قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:

حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.

أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.

على الرغم من حُسن خلقه حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .

عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد ورواته ثقات.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" - رواه أبو داود والنسائي

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله :
كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش )، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها.

كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. رواه مسلم

وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها‏.‏ وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها، وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب.

(عن الأسود قال :سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال : كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.

قال صلى الله عليه وسلم "إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل" رواه مسلم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت "خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس : اقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك" رواه أحمد.

(وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها) رواه البخاري.

ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري.

عدل النبي صلى الله عليه وسلم :

كان عدله صلى الله عليه وسلم وإقامته شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين.

قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) (النساء:135)

كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة.

فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها أنها ـ أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة... ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وهو يقول: (كلوا، غارت أُمكم ـ مرتين ـ ) ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة. رواه النسائي وصححه الألباني

قال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( ‏والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد‏,‏ لقطعت يدها‏)‏.

كلام النبي صلى الله عليه وسلم :
كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه) متفق عليه

وكان عليه الصلاة والسلام لا يتكلم فيما لا يَعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كرِه الشيء‏:‏ عُرِفَ في وجهه

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال

وعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم.

كان صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه.

وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:28) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

خلقه صلى الله عليه وسلم في معاملة الصبيان فإنه كان إذا مر بالصبيان سلم عليهم وهم صغار وكان يحمل ابنته أمامه وكان يحمل أبنه ابنته أمامه بنت زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس وكان ينزل من الخطبة ليحمل الحسن والحسين ويضعهما بين يديه

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الخدم:

ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.

عن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.

عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله.

وفي رواية ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله - رواه مالك والشيخان وأبو داود.

عن عائشة رضي الله عنها قالت "ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم".

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107)

وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة" - رواه مسلم.

" قال عليه الصلاة والسلام : اللهم إنما أنا بشر ، فأيُّ المسلمين سببته أو لعنته ، فاجعلها له زكاة و أجراً " رواه مسلم .

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به )

قال صلى الله عليه وسلم : (هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم) رواه البخاري.

قال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ..) (آل عمران:159)

وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة: (الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه الترمذي وصححه الألباني .

وقال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله: ( أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ) رواه مسلم.

عفو النبي صلى الله عليه وسلم:

عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت" رواه مسلم وأبو داود.

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَه مَه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزرموه، دعوه) ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن) قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. رواه مسلم

تواضعه صلى الله عليه وسلم :

وكان صلى الله عليه وسلم يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.

وكان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين ، يتخلق ويتمثل بقوله تعالى: (( تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ )) [ القصص 83 ].

فكان أبعد الناس عن الكبر ، كيف لا وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم : (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله) رواه البخاري.

كيف لا وهو الذي كان يقول صلى الله عليه وسلم : (آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد) رواه أبو يعلى وحسنه الألباني.

كيف لا وهو القائل بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم (لو أُهدي إليَّ كراعٌ لقبلتُ ولو دُعيت عليه لأجبت) رواه الترمذي وصححه الألباني.

كيف لا وهو الذي كان صلى الله عليه وسلم يحذر من الكبر أيما تحذير فقال : ( لا يدخل في الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر) رواه مسلم

ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز الشعير ويقبل الهدية.

عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي في الشمائل.

الإهالة السنخة: أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث.

مجلسه صلى الله عليه وسلم

كان يجلِس على الأرض، وعلى الحصير، والبِساط،

عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له" - رواه أبو داود والترمذي بلفظه.

عن أبي أمامة الباهلي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا، فقمنا إليه، فقال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا - رواه أبو داود أبن ماجة وإسناده حسن.

زهده صلى الله عليه وسلم

كان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة خيره الله تعالى بين أن يكون ملكا نبيا أو يكون عبدا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا.

كان ينامُ على الفراش تارة، وعلى النِّطع تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة، وعلى السرير تارة بين رِمَالهِ، وتارة على كِساء أسود‏.

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عمر قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك )

وكان من زهده صلى الله عليه وسلم وقلة ما بيده أن النار لا توقد في بيته في الثلاثة أهلة في شهرين .

عن عروة رضي الله عنه قال: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهله في شهرين ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت: الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً، وكان أكثر خبزهم الشعير) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني.

عبادته

كان عليه الصلاة والسلام أعبد الناس ، و من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان عبداً لله شكوراً.

فإن من تمام كريم الأخلاق هو التأدب مع الله رب العالمين وذلك بأن يعرف العبد حقّ ربه سبحانه وتعالى عليه فيسعى لتأدية ما أوجب الله عز وجل عليه من الفرائض ثم يتمم ذلك بما يسّر الله تعالى له من النوافل ، وكلما بلغ العبد درجةً مرتفعةً عاليةً في العلم والفضل والتقى كلما عرف حق الله تعالى عليه فسارع إلى تأديته والتقرب إليه عز وجل بالنوافل.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه إن الله تعالى قالى: (... وما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه...) رواه البخاري.

فقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف حق ربه عز وجل عليه وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر على الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى ويخشع لله عز وجل حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل.

فعن عبدالله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء) رواه أبو داود وصححه الألباني.

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبداً شكوراً) رواه البخاري.

وكان مـن تـمثله صلى الله عليه وسلم للقـرآن أنه يذكر الله تعالى كثيراً، قال عز وجل : (( ....وَالذّاكِـرِينَ اللّهَ كَثِيراً وَالذّاكِرَاتِ أَعَدّ اللّهُ لَهُـم مّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيـماً )) [ الأحزاب 35 ].

وقال تعالى : (( ... فَاذْكُرُونِيَ أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ )) [البقرة 152 ].

ومن تخلقه صلى الله عليه وسلم بأخلاق القرآن وآدابه تنفيذاً لأمر ربه عز وجل أنه كان يحب ذكر الله ويأمر به ويحث عليه، قال صلى الله عليه وسلم : (لأن أقول سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس) رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت) رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم : (ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله) أخرجه الطبراني بسندٍ حسن.

كان عليه الصلاة والسلام أكثر الناس دعاءً، وكان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) متفق عليه .

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته: (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل) رواه النسائي وصححه الألباني.

دعوته

كانت دعوته عليه الصلاة والسلام شملت جميع الخلق، كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أكثر رسل الله دعوة وبلاغـًا وجهادًا ، لذا كان أكثرهم إيذاءً وابتلاءً ، منذ بزوغ فجر دعوته إلى أن لحق بربه جل وعلا .

وقد ذكر كتاب زاد المعاد حيث قال أن دعوة النبي عليه الصلاة والسلام كانت على مراتب :
المرتبة الأولى‏:‏ النبوة‏.‏ الثانية‏:‏ إنذار عشيرته الأقربين‏.‏ الثالثة‏:‏ إنذار قومه‏.‏ الرابعة‏:‏ إنذار قومٍ ما أتاهم من نذير من قبله وهم العرب قاطبة‏.‏ الخامسة‏:‏ إنذارُ جميع مَنْ بلغته دعوته من الجن والإِنس إلى آخر الدّهر‏
وقد قال الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

وهذا أيضا من أخلاقه عليه الصلاة والسلام ، ومن أخلاق أهل العلم جميعا ، أهل العلم والبصيرة أهل العلم والإيمان أهل العلم والتقوى.

ومن ذلك شفقته بمن يخطئ أو من يخالف الحق وكان يُحسن إليه ويعلمه بأحسن أسلوب ، بألطف عبارة وأحسن إشارة ، من ذلك لما جاءه الفتى يستأذنه في الزنى.

فعن أبي أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه فقال له: (ادنه)، فدنا منه قريباً، قال: (أتحبّه لأمّك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال: (أفتحبه لابنتك؟) قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم) قال: (أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم). قال: (أفتحبه لعمتك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم). قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم) قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. رواه أحمد.

وقد انتهج النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في دعوته ولطيف أسلوبه للناس كلهم حتى شملت الكافرين ، فكان من سبب ذلك أن أسلم ودخل في دين الله تعالى أفواجٌ من الناس بالمعاملة الحسنة والأسلوب الأمثل ، كان يتمثل في ذلك صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل: (( ادْعُ إِلِىَ سَبِيــلِ رَبّــكَ بِالْحِكْـمَةِ وَالْمَـوْعِظَـةِ الْحَسَنَـةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... )) [ النحل:12]

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أُسيء إليه يدفع بالتي هي أحسن يتمثل ويتخلق بقوله تعالى: ((... ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيم )) [ فصلت 34-35 ]

مزاح النبي صلى الله عليه وسلم

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يمازح العجوز، فقد سألته امرأة عجوز قالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: (( إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً)) [ الواقعة 35 – 37 ] رواه الترمذي في الشمائل وحسنه الألباني .

وكان جُلُّ ضحكه التبسم، بل كلُّه التبسم، فكان نهايةُ ضحكِه أن تبدوَ نواجِذُه‏.‏

كرم النبي صلى الله عليه وسلم

من كرمه صلى الله عليه وسلم أنه جاءه رجل يطلب البردة التي هي عليه فأعطاه إياها صلى الله عليه وسلم

صبر النبي صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه وأما إذا كان لله تعالى فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدة.. وهذه الشدة مع الكفار والمنتهكين لحدود الله خير رادع لهم وفيها تحقيق للأمن والأمان..

قال تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ) الفتح:29

ومن صبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه عندما اشتد الأذى به جاءه ملك الجبال يقول: يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا، والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان.

فقد أخرج ابن سعد عن أنس رضي الله عنه قال : [ رأيت إبراهيم وهو يجود بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : [ تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون ]

تعاون النبي صلى الله عليه وسلم

قال عليه الصلاة والسلام ‏:‏ ‏(‏مَنْ اسْتطاع منكم أَنْ يَنْفَعَ أَخاه فَلْيَنْفَعْه‏)‏‏.

(عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته) رواه النسائي والحاكم.

نصيحة لنفسي ولأخوتي:

قال تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً *ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً ) [سورة النساء:69-70].

وقال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)[سورة الأحزاب:21].

فأكمل المؤمنين إيماناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأعظمهم اتباعا، له وأسعدهم بالاجتماع – معه: المتخلقون بأخلاقه المتمسكون بسنته وهديه، قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)).

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من خياركم أحسنكم خلقا)).

قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). وفي رواية: ((وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)).
وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لأهله)). وفي رواية: ((لنسائهم)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)).

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن هذه الأخلاق من الله تعالى؛ فمن أراد الله به خيراً منحه خلقا حسنا)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم : ((إن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد)). 
بعض وليس كل من وصايا الرسول عليه افضل الصلاه والسلام :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أبا هريرة رضي الله عنه كان من المكثرين في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم حديثا خاصا يحوي جملة خاصة من الوصايا في الدنيا والآخرة، إلا أنه ثبتت عدة أحاديث متفرقة تحوي جملة من الوصايا، فمنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.
وروى ابن ماجه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال: يا أبا هريرة: ما الذي تغرس؟ قلت: غراسا لي، قال: ألا أدلك على غراس خير لك من هذا؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة. قال الشيخ الألباني: صحيح.
وروى ابن ماجه وأبو يعلى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة: كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب. قال الشيخ الألباني: صحيح.
وروى عبد الرزاق وأحمد عنه أنه قال: كنت أمشي مع رسول صلى الله عليه وسلم في نخل لبعض أهل المدينة فقال: يا أبا هريرة: هلك المكثرون إلا من قال كذا وكذا وهكذا وهكذا، وقليل ما هم، ثم مشى ساعة ثم قال: يا أبا هريرة: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا ملجأ من الله إلا إليه. قال: ثم مشى ساعة فقال: يا أبا هريرة: هل تدري ما حق الله على الناس وما حق الناس على الله؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، فإذا فعلوا ذلك فحق على الله أن لا يعذبهم. قال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير كميل بن زياد.
وروى الطبراني عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة: إذا توضأت فقل: بسم الله والحمد لله، فإن حفظت لا تبرح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.

وصايا الرسول عليه الصلاه والسلام في الحرب :

"وصايا رسول الله عندما يُرسل الجيوش في الحرب والقتال وعند النزال"
1- قال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم يوصي الجيش في غزوة مؤته: «أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيراً، إغزوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً».
2- وقال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (لا تقتلوا صبياً ولا إمراة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه).
3- وعَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ: "اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا تَغْدِرُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ".
4- وَعَنْ رَبَاحِ بْنِ رَبِيعٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ، فَرَأَى النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ عَلَى شَيْءٍ؛ فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ: انْظُرْ: عَلَامَ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ؟ فَجَاءَ؛ فَقَالَ: عَلَى امْرَأَةٍ قَتِيلٍ ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ . قَالَ: وَعَلَى الْمُقَدِّمَةِ خالد بن الوليد رضي الله عنه؛ فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ: "قُلْ لِخَالِدٍ: لَا يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلا عَسِيفًا" صدق رسول الله
الحرب عند المسلمين
فـ الحرب عند المسلمين دائماً إضطرارية؛ كـ ضرورة الدفاع عن حرية العقيدة وحرمات المسلمين وأعراضهم وأموالهم وأراضيهم والدفاع عن بلاد الإسلام والمسلمين اين ما كانوا بشكل عام ، وكـ ضرورة تأمين سُبُل دعوة الناس لإعتناق الإسلام. لا مبادأة للقهر والظلم، فليس الإسلام وحده هو المانع من القتل ، وليس الكفر وحده هو الموجب له، وهذا ما قرّره فقهاء المذاهب الأربعة لإهل السنه، أن مناط القتال هو ( الحرابة والمقاتلة والاعتداء ) وليس الكفر ، فلا يُقتل شخصٌ لمجرّد مخالفته للإسلام، إنما يُقتل لاعتدائه على الإسلام والمسلمين. ولسنا نعني بحتمية الحروب أننا نشتهيها أو نترقّب حدوثها، بل نحن على العكس من ذالك، فنحن المسلمين لا نجعل الحرب إلاّ آخر القرارات، ونهاية الحلول، ولا نسعى إليها إلا لردِّ حقٍّ، أو دفعِ شرٍّ، أو تأمينِ حياة.

دوافع الحرب في الإسلام
إن مشروعية القتال في الإسلام تختلف عن غيرها من الأنظمة والقوانين، ومن شاء أن يدرس طبيعة الحروب الإسلامية؛ فليدرس طبيعة الإسلام ذاته حتى لا يُطبِّق على هذه الحروب مقاييس غيرها من حروب التوسُّع والعدوان .

ورؤية رسول الله (ص) للدوافع التي ينبغي أن تقوم الحرب من أجلها واضحة؛ وهي دوافع لا يُنكرها منصف، ولا يعترض عليها محايد، وهذه الدوافع تشمل ردّ العدوان ، والدفاع عن النفس والأهل والمال والوطن والدين، وكذلك تأمين الدين والإعتقاد للمؤمنين الذين يحاول الكافرون أن يفتنوهم عن دينهم، وأيضًا حماية الدعوة الإسلامية حتى تُبلّغ للناس جميعًا، وأخيرًا تأديب ناكثي العهد.
ومع أن أهداف القتال في الإسلام كلها نبيلة إلاّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن متلهفاً لحرب الاخرين؛ وذلك على الرغم من بدايتهم للعدوان ، وعداوتهم الظاهرة للإسلام والمسلمين، لذلك "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأْمُر أمير سريته او جيشة أن يدعو عدُوّه قبل القتال إمّا إلى الإسلام والهجرة، أو إلى الإسلام دون الهجرة، ويكونون كـ أعراب المسلمين ليس لهم في الفيء نصيب او بذل الجزية، فإن هم أجابوا إليه قبِل منهم، وإلا استعان بالله وقاتلهم".
توضيح وصايا رسول الله للجيوش الإسلام
إن المتأمل لحروب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ضد اعدائه سواء المشركين ، أو اليهود ، أو النصارى ، ليجِد حُسن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كل هؤلاء الذين أذاقوه ويلات الظلم والبطش ، كما كان رسول الله في كل حروبه عادلاً لا يظلم أحد فإذا تأمّلْنا وصايا رسول الله(ص) للجيوش المجاهدين نجد كمال الأخلاق ونُبل المقصد.

لم تكن حالات الحرب والقتال لتُخرِجَ النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أخلاقه السامية، وعن رحمته صلى الله عليه وسلم التي يَتَحَلَّى بها حَالَ السَّلْم؛ لذا فقد كان يرحم الغِلمان وصغار السن الذين لا يملكون أمرهم، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالنساء وينهى عن قتل النساء فلا يجوز أن تتعدَّى الحرب إلى المدنيين الذين لا يشتركون فيها من الشيوخ والنساء والأطفال والعجزة، أو العُبَّاد المنقطعين للعبادة، أو العلماء المنقطعين للعلم، لأن القتال هو لمن يقاتلنا فقط.
لم تكن حروب الرسول صلى الله عليه وسلم حروب تخريب كالحروب المعاصرة التي يحرص فيها المتقاتلون من غير المسلمين على إبادة مظاهر الحياة لدى خصومهم، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون يحرصون أشدّ الحرص على الحفاظ على العُمران في كل مكان، ولو كان بلاد أعدائهم ، ومن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للجيوش: ولا تقتلوا وليداً اي لا تقتلوا طفل ولا تقطعوا مُثمراً اي شجرة مُثمرة، ولا تخربوا عامراً اي لا تهدموا بيتاً، ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل اي الا لحاجة الإنسان للإكل والشرب، ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه اي لا تخربوا بيوت النحل ولا تحرقوه.
وظهرت رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم في حرصه حتى على القتلى ، وكذلك على مشاعر ذويهم؛ لذا فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن المُثْلَة اي تشويه جثث القتلى، فعن عمران بن الحصين رضي الله عنه: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنْ الْمُثْلَةِ".
ورغم ما حدث في غزوة أحُد من تمثيل المشركين كفار قريش "بـ سيد الشهداء أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنه" عَمِّ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يُغَيِّر مبدأه، بل حرص على النهي عن المُثلة اي تشوية جثث القتلى حتى مع المشركين ، ولم يَرِدْ في التاريخ حادثة واحدة تقول: إن المسلمين مَثَّلوا بِأحدٍ من اعدائهم .

تلك هي من وصَايَا رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عندما كان يُرسل الجيوش للحرب والقتال ولدعوة الناس إلى الإسلام، والأخذ بأيديهم إلى طريق الله تعالى، وفَتْحِ الأبواب أمام الدعوة الإسلامية حتى تصل لكل البشر، وحتى لا يُحرَمَ أحدٌ من نُور الإسلام العظيم.
الحرابة وحد الحرابه
حَدُّ الحِرابة جاء في قول الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ} (سورة المائدة : آية 33). صدق الله العظيم.

والحِرابة بمعنى قَطْع الطريق تَحْصُل بخروج جماعة مُسَلَّحة لإحداث الفوضى وسَفْكِ الدِّمَاء وسلْب الأموال وهتك الأعراض، وإرهاب الناس وإهلاك الحَرْثِ والنَّسل، كما تتحقق بخروج جماعة اجرامية او بخروج شخص مجرم .
واشترط الفقهاء لعقوبة الحِرَابة أن يكون الشخص مُكَلَّفًا لديه سلاحًا، وفي مكان بعيد عن العُمران وأن يُجاهر بذلك، ويمكن أن يكون السلاح عَصَا أو حتى حَجَرًا، ولأن التَّرْويع مَوْجُود في أي مكان، ولو أُخِذَ المال سِرًّا كان سَرِقة ، فالحِرابة تقوم على المُجاهرة بالمعصية ولو لم تتحقق هذه الشروط في حد الحِرابة أَمْكَنَ للقاضي أن يحكم بالتعزير، والتعزير عند الإمام أبي حنيفة قد يصلُ إلى القَتْل . والعقوبات الموجودة في الآية القرآنية الكريمة مُرَتَّبة، كل عقوبة على قَدر الجريمة ، فإن كان قتلٌ مع أخذ مال فالعقوبة قتلٌ وصلب وإن كان قتل بدون أخذ مال فالعقوبة القتل فقط، وإن كان أخذ مال دون قتل فالعقوبة تقطيع الأيدي والأرجُل ، وإذا كان إرهاب دون قتل ولا أخذ مال فالعقوبة النَّفي إلى خارج البلاد. هذا والله أعلم.

  
عشرون من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن نبينا - صلى الله عليه وسلم - قد خصه الله بخصائص عظيمة من أهمها أن أعطاه جوامع الكلم، فكان يعبر عن الشيء العظيم بأوجز عبارة، وأخصر لفظ، وصاياه تكتب بماء الذهب، وألفاظه تنسج من نسج الحرير، فما أعظم لفظه ومعناه.
ولعل من أهم وصاياه - صلى الله عليه وسلم - ما سنذكره تالياً:
الوصية الأولى: السمع والطاعة وحق الجار والصلاة:
فعن أبي ذر - رضي الله عنه -  قال: أوصاني خليلي - عليه الصلاة والسلام - بثلاثة:
"اسمع وأطع ولو لعبدٍ مجدّع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف، وصلَّ الصلاة لوقتها وإذا وجدت الإمام قد صلّى فقد أحرزت صلاتك وإلا فهي نافلة"1.
الوصية الثانية: وصايا سبع جامعة من النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر:
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: أمرني خليلي - صلى الله عليه وسلم-  بسبع:
"أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئاً، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرّاً، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش"2 .
الوصية الثالثة: الأمر بالاتّباع والنهي عن الابتداع:
عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة؛ ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودّع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ"3.
الوصية الرابعة:وصايا سبع بليغة:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((أوصاني ربي بسبع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وإن أعفو عمّن ظلمني، وأُعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون: صمتي فكراً، ونُطقي ذكراً، ونظري عِبَراً))4 .
الوصية الخامسة: خمس وصايا نافعات:
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟)) فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدّ خمساً فقال: ((اتّق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب))5.
الوصية السادسة:الوصية بذكر الله بعد الصلاة:
عن معاذ بن جبل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده وقال: ((يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك))6.
الوصية السابعة: من حقوق المسلم على المسلم:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه))7 .
الوصية الثامنة: وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس:
فعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فقال: ((يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفّت الصحف))8.
الوصية التاسعة: مقدمات دخول الجنة:
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي، وقرّت عيني، فأنبئني عن كل شيء؟ فقال: ((كل شيء خُلق من ماء)) قال: قلت يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنّة؟ قال: ((أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقُم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام))9.
الوصية العاشرة: الوصية بالإحسان في ذبح الحيوان:
عن شدّاد بن أوس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدّ أحدكم شفرته، وليُرِح ذبيحته))10.
الوصية الحادية عشره: اغتنم خمساً قبل خمس:
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل وهو يعظه: ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك))11.
الوصية الثانية عشره: كن في الدنيا كأنك غريب:
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل))، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك"12.
الوصية الثالثة عشره: من وصاياه - صلى الله عليه وسلم - في السفر:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((السّفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه، وشرابه، ونومه، فإذا قضى نهمته فليعجّل إلى أهله))13.
الوصية الرابعة عشره: من أذكار الصباح والمساء:
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة - رضي الله عنها -: ((ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيّوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين))14.
الوصية الخامسة عشره: من صفات المؤمن:
عن أبي هريرة  - رضي الله عنه - قال: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء قلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل، فإنّ لو تفتح عمل الشيطان))15 .
الوصية السادسة عشره: في ذم الظلم والشُّح:
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اتّقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحّ فإنّ الشُّحّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلّوا محارمهم))16.
الوصية السابعة عشره: النهي عن الدعاء على النفس والأولاد والمال:
عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم))17.
الوصية الثامنة عشره: اجتنبوا السبع الموبقات:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قالوا: يا رسول الله وما هُنّ؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات))18.
الوصية التاسعة عشره: من الأدعية المأثورة قبل النوم:
عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أتيت مضجعك فتوضأ للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قُل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيّك الذي أرسلت، فإن مُتَّ من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهنّ آخر ما تتكلم به، قال: فرددتها على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغتُ: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، قلت: ورسولك؟ قال: لا ونبيّك الذي أرسلت))19.
الوصية العشرون: بادروا بالأعمال سبعاً:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بادروا بالأعمال سبعاً: ما تنتظرون إلا: فُقراً مُنسياً، أو غنىً مُطغياً، أو مرضاً مُفسداً، أو هرماً مُفَنداً، أو موتاً مُجهزاً، أو الدجّال فإنه شرٌ غائب منتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمرُّ))20.
والحمد لله رب العالمين.



1 رواه ابن ماجة برقم (2853)، وقال الألباني: صحيح برقم (99) في بحث تخريج مشكلة الفقر.
2 رواه أحمد برقم (20447)، وقال الألباني في المشكاة: لم تتم دراسته برقم (5259).
3 رواه الترمذي برقم (2600) وقال الشيخ الألباني: صحيح انظر حديث رقم (2549) في صحيح الجامع.
4 رواه رزين وقد ذكره الألباني في مشكاة المصابيح برقم (5358) وقال: لم تتم دراسته.
5 رواه أحمد والترمذي، وقال الشيخ الألباني: حسن انظر حديث رقم (100) في صحيح الجامع.
6 رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (1347).
7 رواه مسلم برقم (4650).
8 رواه الترمذي برقم (2440) وصححه الألباني برقم في المشكاة (5302).
9 رواه أحمد والحاكم وقال الألباني: وإسناده صحيح، ورجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة كما في "التقريب"، وقال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي  الإرواء (ج3 ص237).
10 رواه مسلم برقم (3615).
11رواه أحمد وقال الشيخ الألباني: صحيح. انظر حديث رقم (1077) في صحيح الجامع.
12 رواه البخاري برقم (5937).
13 رواه البخاري برقم (1677).
14 رواه النسائي وقال الشيخ الألباني: حسن انظر حديث رقم (5820) في صحيح الجامع.
15 رواه مسلم برقم (4816).
16 رواه مسلم برقم (4675).
17 رواه أبو داود، وقال الشيخ الألباني: صحيح انظر حديث رقم (1500) في صحيح الجامع.
18 رواه البخاري برقم (2560).
19 رواه البخاري برقم (239).
20 قال الشيخ الألباني: ضعيف انظر حديث رقم (2315) في ضعيف الجامع.

---------------------- بعض المصادر :
* مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الرابع – للشيخ ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/default.asp
* موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
http://www.ibnothaimeen.com

شرح الشيخ للحديث: السابع والعشرون – الأربع النووية
كتاب: زاد المعاد

(( الدال على الخير كفاعله – انشرها))